03‏/06‏/2011

رحلة في فلسطين - بين عراد- وقرية الدريجات









 
رحلة معلمي نقابة المعلمين
البحر الميت وبرية الخليل
 
 
 تقع قرية الدريجات غربي تل عراد, على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الشمال من طريق رقم 31 (مفترق شوكت- عراد), وقد أُقيمت قبل مائتي عام عندما اشترى أهلها الأرض من بدو المنطقة. في الماضي كانت بيوت القرية محفورة في الصخر أمّا اليوم فأغلبها مبنية من الحجر. رغم أنّ الدولة لم تعترف بالقرية أبدًا فقد نجح أهلها بعزمهم وتصميمهم في تحويلها إلى قريةٍ مزدهرةٍ تكاد لا تعرف البطالة يعتاش معظم سكانها على الزراعة والمهن الحرة المختلفة. في القرية مدرسةٌ ابتدائيّة وعيادةٌ ومركزٌ للأمومة والطفولة ونادٍ يعقد فيه السكان فعاليات غير رسميةٍ كدورات الإثراء والمخيّمات الصيفية وتركيز فعاليات لجنة الأهالي ونشاطات الشبيبة التطوّعيّة وتوفير المياه وغيرها.
لأول مرة في تاريخ الدولة، تعترف مؤسسات التخطيط بقرية عربية غير معترف بها في النقب وهي قرية الدريجات المجاورة لقرية كسيفة (على طريق عراد).ويأتي ذلك في أعقاب نشاط دؤوب قامت به جمعية حقوق المواطن بالتعاون مع جمعية "بمكوم – مخططون من أجل حقوق التخطيط"، باسم سكان قرية الدريجات.
 
وقد تم الإعلان عن ذلك، اليوم الخميس17/4/2007، بقرار من اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في المنطقة الجنوبية، في أعقاب الاعتراض الذي قدمته المحامية بانه شغري- بدارنة من جمعية حقوق المواطن، مدعوما باستشارة تخطيطية من قبل مخططة المدن نيلي باروخ، والمهندس المعماري ألون كوهن، والخبير الجغرافي عوفر ليرنر من جمعية بمكوم.وذكر أعضاء اللجنة الفرعية التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء في قرارهم، بأنهم اخذوا انطاعا إيجابيا عن قدرة سكان الدريجات على إقامة إطار تنظيمي لسكان القرية، من منطلق تفضيلهم لقرية مستقلة. وينص قرار اللجنة على تقسيم الخارطة الهيكلية الخاصة بمرعيت إلى قريتين، بحيث يتم التخطيط لقرية الدريجات بشكل منفرد كقرية مستقلة.كما وأصدرت اللجنة توصياتها إلى الجهات ذات الشأن في وزارة الداخلية بالاعتراف بقرية الدريجات كبلدة مستقلة من الناحية البلدية أيضا، حيث ستتولى إدارتها لجنة محلية في إطار المجلس الإقليمي.
 
تل عرّاد
عراد معناه بالعبرية "حمار الوحش" وهو تل أثري يقع في جنوب فلسطين، إلى الغرب من البحر الميت والجنوب من مدينة الخليل. ذكر في المدونات القديمة منذ عام 1400ق.م . حتى 350م.
كانت تقوم في موقع تل عراد المدينة الكنعانية "عراد" وقد كان لأهلها حروب مع اليهود حين أغاروا على فلسطين وهم في صحراء سيناء. وتمكن ملوك عراد الكنعانيون العرب بتحالفهم مع العمالقة العرب من هزيمة اليهود التائهين وطردهم بعيداً عن بلادهم. ويحتوي التل على أنقاض أبنية وآثار وسور وكسر فخار وصهاريج ومغور
 
كشفت التنقيبات الأثرية في تل عراد منذ عام 1962،النقاب عن مدينة كنعانية هامة في جنوب فلسطين كانت دمرت حوالي 2700 ق.م، ثم أعيد استيطانها مرة أخرى حوالي نهاية الألف الثانية قبل اليملاد.وبقيت عامرة بأهلها حتى عام 650م، حين تم هجرها لأسباب اقتصادية. ومن أهم الأبنية التي أظهرتها التنقيبات الأثرية معبد صغير يعتقد انه من فترة النبي سليمان عليه السلام حيث تقسم المدينه لقسمين المدينه السفلى القديمه والعليا الحديثه ولا زال التل ينتظر مزيداً من التنقيبات المنهجية. وقد أقيمت في عام 1961 بجوار التل مستعمرة حملت اسم المدينة الكنعانية القديمة عراد.
مطل موآب – مدينة عراد
يقع المطل على حافة الصحراء في موقع جميل ومؤثر الى الشرق من موقف الباصات التابع للفنادق في الجهه الشرقيه لمدينة عراد. هنا نقف ثم نسير في طريق ترابي إلى الشرق ، المؤديه إلى تمثال ابيض على بعد مئات الامتار شرقا. هذا التمثال تم إنشاؤه من قبل الفنان ايغال توماركن . من هنا نشاهد بوضوج البحر الميت, جنوب برية الخليل (صحراء يهودا) جبال مؤآب وعمون شرق البحر الميت في الاردن.
 
 
مدينة عراد
تقع المدينه على ارتفاع 600 م فوق سطح البحر المتوسط و1000 م عن سطع البحر الميت شمال شرق النقب وجنوب برية الخليل اقيمت كمستعمره صغيره سنة 1962 وذلك للعمل في مصانع البحر الميت والسياحه العلاجيه والبحث عن آبار للغاز والنفط.لم يعلم المخططون لاقامة المستعمره ان موقعها فوق مربض كبير للفوسفات مما يسبب لمشاكل تجمع غاز الرادون في الطبقات الاولى للبيوت.لقد تم تصميم المدينه باحدث طراز عصري يلائم طبيعة المنطقه الصحراويه, وبيعت الشقق لاصحاب المهن المناسبه للعمل في المنطقه.يعتبر مناخ المدينه الجاف والنقي صحي وعلاجي لمرضى الربو المزمن حيث يمكن للمريض قضاء بعض الوقت في المكان في ايام المرض الحرجه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق