03‏/06‏/2011

جب يوسف








جب يوسف
يقع جب يوسف اليوم داخل كيبوتس عميعاد وفيه بقايا مسجد  وبئر وخان حيث شكل مفرق طرق هام منذ القدم على طريق دمشق طبريا عكا .وقد كان محطه رئيسيه على طريق البريد للمماليك حيث تم بناء الخان في زمنهم لقد ذكر المؤرخون العرب هذا المكان ومنهم:
ياقوت الحموي - 1225 م  معجم البلدان "جب يوسف الصديق الذي القاه فيه اخوته.ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز.وهو في الاردن الاكبر,بين بانياس وطبريه,على اثني عشر مبلا من طبريه,مما يلي دمشق".
ياقوت الحموي - 1225م المشترك " الجب الذي القي فيه يوسف, في الاردن من اعمال طبريه,على اثني عشر ميلا من طبريه,وقيل ان منازل يعقوب كانت بنابلس من ارض فلسطين, وان الجب الذي القي فيه يوسف بين سنجل,قريه من قراها,وبين نابلس".
ابن بطوطه - 1355م "وقصدنا منها(طبريه)زيارة الجب الذي القي فيه يوسف,في صحن مسجد صغير,وعليه زاويه.والجب كبير عميق.شربنا من مائه المجتمع من ماء المطر.واخبرنا قيمه ان الماء ينبع منه ايضا"

قريه جب يوسف قبل سنة 1948
 
كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض، وذات تربة ضاربة إلى الحمرة، شمالي غربي بحيرة طبرية. وكان ثمة طريق عام مؤدٍ إلى صفد وطبرية يمر على بعد قليل إلى الشرق منها. ومن الجائز أن تكون اكتسبت اسمها من جب مجاور لها يدعى جب يوسف؛ ومعنى ذلك أنها كانت منزلة من منازل المسافرين فيما مضى من الأيام. والواقع أن نفراً من الرحالة العرب والغربيين ذكرها بهذه الصفة. فقد كتب المقدسي، إلى دمشق. كما توقف فيها صلاح الدين الأيوبي وهو في طريقه لمحاربة الصليبيين في حطين (1187). في سنة 1355، وصف ابن بطوطة الجب بأنه كبير، عميق، يتوسط فناء مسجد صغير. وفي سنة 1596، كانت جب يوسف قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكانها 72 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى الماعز وخلايا النحل. وقد لاحظ النابلسي (توفي سنة 1730 تقريباً) القبة الرائقة المبنية فوق الجب، والمسجد الحسن المجاور له. وذكر أيضاً الخان المتين البنيان. وفي سنة 1822، لاحظ الرحالة السويسري بوركهارت أن الخان كان آخذاً في التداعي.
 أما القرية الحديثة، فقد كانت صغيرة ومنازلها مبنية بالطين أو بحجارة البازلت أو بالحجر الكلسي، ومتجمعة بعضها قرب بعض. وكان فيها مسجد تعلوه قبة، وكان سكانها يستمدون المياه للري وللاستخدام المنزلي من بضع آبار وينابيع قريبة. وقد اجتذبت الينابيع قبيلة عرب السيّاد البدوية، التي استوطنت القرية وحرثت أرضها وكونت أكثرية سكانها (وكلهم من المسلمين). وكانت الحبوب والخضروات والفاكهة والزيتون أهم غلالهم. في 1944/1945، زرعوا الحبوب في 2477 دونماً من الأرض. وكان في القرية ضريح لشيخ من مشايخ الدين المحليين يدعى الشيخ عبد الله، وكانت خرب عدة تقع إلى الشرق منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق