تاريخ فلسطين


تاريخ فلسطين القديم والحديث


اولا: نبذه تاريخيه عن فلسطين(الممالك,العثمانيين, الحروب الصليبيه,

الفتح الاسلامي, الحكم الروماني,بنو اسرائيل في فلسطين...الخ)



ثانيا: تم التطرق الى اشهر المعالم والاثار التاريخيه والاماكن الدينيه في
فلسطين مثل: المصلى المرواني,برج القلعه في القدس,خان العمدان

في عكا, قلعة برقوق في خانيونس,قلعة كوكب الهوا في بيسان ...الخ



ثالثا: تم التطرق الي الصناعه والزراعه والمناخ زجفرافيا قلسطين

مثل ذكر بعض الاقاليم والمرتفعات الجبليه , وملكية الارض الفلسطينيه



رابعا: تم التطرق الى القليل من المجازر التى ارتكبها الصهاينه بحق

الشعب الفلسطين وتهجيرهم من قراهم



خامسا: تم التطرق الى بعض شهداء ورموز فلسطين ممن نصرو القضيه

الفلسطينه واوصلوها الى المحافل الدوليه



سادسا: نبذه عن اشهر واهم المدن الفلسطينه وختاما قصيده

بذكرى النكبه المؤلمه التي تصادف اليوم

15/5









اولا:

نبذه تاريخيه عن فلسطين(الممالك,العثمانيين, الحروب الصليبيه,

الفتح الاسلامي, الحكم الروماني,بنو اسرائيل في فلسطين...الخ)








من أين جاء فلسطين

-----------------------------------------



فلسطين . . هذا البلد الصامد صمود بشريتنا، الخالد خلود كوكبنا، لم تعرف
البشرية والأرض بلداً أكثر منه عراقة، عاش فيه الإنسان الفلسطيني - كما
تفيد آخر المكتشفات الأثرية - منذ ما يربو على المليون ونصف المليون سنة
خلت، وقد وجدت هياكله العظيمة وآثاره الحجرية في عدة مواقع من فلسطين،
ويطول بنا المجال إذا ما حاولنا تتبع هذه المسيرة عقب الحقب السحيقة في
القدم، ولذا سنترك تلك المراحل الأولى من تطوره ونقف عند الأخيرة من تلك
المراحل .



في العصر الحديث الوسيط ما بين 10،000 - 8،000 سنة ق.م ظهر النطوفيون في
فلسطين، وجاءت تسميتهم نسبة إلى وادي النطوف غربي القدس، وتعتبر الحضارة
النطوفية الحضارة الأولى عن طريق تقدم الإنسان وارتقائه، فمن خلالها وصلت
التحولات الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين قمتها، فبعد أن بلغ النطوفيون
درجة عالية من التقدم وضع الأساس المادي والفكري المباشر للانعطاف الجذري
والأهم في تاريخ البشرية، إلا أن أهم ما امتازت به هذه الحضارة انتقالها
بالإنسان من مرحلة الصيد وجمع الطعام إلى مرحلة الزراعة وتدجين الحيوان،
وبذلك تحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى الاقتصاد الإنتاجي، وكان القمح
والشعير أول ما زرع الإنسان .

وليس لدينا دليل على ممارسة أي شعب آخر غير النطوفيون للزراعة في مثل هذا العصر البعيد .



وإذا أردنا تتبع أفضال الزراعة على الرقي البشري لاحتجنا إلى عدة دراسات،
فرأينا الاكتفاء برأي "غولايف" في كتابه (المدن القديمة) حيث يذكر أن
الزراعة وتدجين الحيوان والتبديلات المرتبطة بهما قد حولت بوضوح - أكثر من
أي شيء آخر - ظروف تطور الحضارة البشرية وغيرت بيئة الإنسان الطبيعية
وبيولوجيته، وغيرت كل كوكبنا إلى درجة معينة، وانطلاقاً من هذا يكون
الإنسان النطوفي الفلسطيني قد قدم للبشرية خدمات جليلة هي الأساس الأول
للحضارة الحديثة .





الدور العموري الكنعاني اليبوسي

ومرت الأيام والقرون والحقب منحنية الهامة أمام دور النطوفيين في ارتقاء
البشرية، وظل الإنسان الفلسطيني يخترع الحضارة تلو الأخرى، كلها حضارات
عريقة اتصلت مع غيرها من الحضارات الإنسانية.



وفي الألف الخامسة ق.م دخلت فلسطين في طور جديد من أطوارها حين وفد إليها
من قلب الجزيرة العربية قبائل العموريين والكنعانيين ومعهم اليبوسيين الذين
تفرعوا عنهم، وقد فرض الوافدون الجدد أنفسهم على سكان البلاد الذي ذابوا
بهم على مر الزمن، وفيما بعد طبّعوا البلاد بطابعهم الخاص وحملت البلاد
أسماءهم .



لا نملك حتى الآن وثائق تاريخية توضح لنا اسم فلسطين قبل الهجرات العربية -
التي ذكرناها - إليها، أما بلاد الشام بأكملها فقد عرفت في النصوص
الأكاديمية في الألف الثالث ق.م على أنها "أمورو" أو الأرض العربية، كما
تطلق هذه النصوص على شرقي البحر الأبيض المتوسط (بحر أمورو) وتأتي هذه
التسمية نسبة إلى الشعب الأموري أو العموري، وهو أول شعب سامي رئيس في
سورية وفلسطين، وبعض الباحثين يرون أن الكنعانيين انبثقوا من العموريين
انبثاق اليبوسيين من الكنعانيين .



وقد ورد في الموسوعة الفلسطينية أن بعض الباحثين يرون أن اسم أرض الملوريا -
وهو أحد مرتفعات القدس - صححه العلماء على أنه أرض العموريين أو الأموريين
.



وقد عرفات بأسماء أخرى أطلقتها الشعوب المجاورة لها، وفي ذلك يقول "مظفر
الإسلام خان" في كتابه - تاريخ فلسطين القديم - "إن الأرض الفلسطينية
الواقعة جنوبي سورية هي أرض صنعت التاريخ وصنع فيها التاريخ، وقد أطلقت
شعوب كثيرة على هذه الأرض أسماء كثيرة، ولعل أقدم هذه الأسماء أسماء "خارو"
للجزء الجنوبي، و"رتينو" للجزء الشمالي، اللذين اطلقهما قدماء المصريين،
وقد تكون كلمة "رتينو" تحريف كلمة سامية، أما خارو أو خورو فقد تكون
تحريفاً لكلمة (حوري) وهم الحواريون المذكورون في التوارة.





أرض كنعان

ثم سميت البلاد "أرض كنعان" أو كنعان، كما نصت عليها تقارير قائد عسكري عند
ملك - ماري- ووجدت بوضوح في مسألة "أدريمي" - ملك الالاح - تل العطشانة من
منتصف القرن الخامس عشر ق.م. وأقدم ذكر لهذه التسمية في المصادر المسمارية
من "توزي" يعود تقريباً إلى الفترة نفسها، وهذه الصيغة تقارب كثيراً إلى
الفترة نفسها، وهذه الصيغة تقارب كثيراً الصيغة التي وردت في رسائل "تل
العمارنة" ويذكر الدكتور فيليب حتى في كتابه (تاريخ سورية ولبنان وفلسطين)
أنه قد أطلق كنعان في أول الأمر على الساحل وغربي فلسطين ثم أصبح الاسم
الجغرافي المتعارف عليه لفلسطين وقسم كبير من سورية.



كما يذكر "البروفيسور روبنسون" في كتابه (تاريخ اسرائيل) أن الاسم كنعان
يستخدم في بعض الأحيان كلفظ له طابع الشمول، يميز سكان فلسطين الذين سكنوها
منذ القدم، ويبدو أنه يشمل "الفينقينين"، وهكذا فإن الاسم الذي سبق الاسم
"فلسطين" بكل أشكالها اللفظية، أو الاسم الرئيس بين أسمائها السابقة هو
الاسم كنعان وهذا الاسم أو الكلمة لا زال حياً حتى الآن .





ولما نزل الفلسطينيون وهم على ما يرى بعض ثقاة العلماء أقرباء الكنعانيين
ومن نفس جنسهم - الساحل الكنعاني الجنوبي حوالي 1185 ف.م أدعى الساحل
باسمهم "فلسطين" وأطلقت هذه التسمية من قبيل تسمية الكل باسم الجزء، وقد
ورد ذكر اسم "الفلسطينيين" في عدد من المصادر المصرية، وخاصة على اللوحات
الجدارية لمدينة "هابو" من أيام "رمسيس الثالث" سماهم المصريون باسم Pist .




كما ورد ذكرهم في المصادر الآشورية في صيغتين متقاربتين، فغالباً ما يكون
أصل كلمة فلسطين - فلستينا- التي ترد في السجلات الأشورية في أيام الملك
الآشوري "أددنيراري الثالث 800 ق.م" إذ يذكر هذا الملك على مسلته أنه في
السنة الخامسة من حكمه أخضعت قواته "فلستو" وأجبرت أهلها على دفع الجزية،
وفي عام 734 ق.م جعل الملك "تغلات بيلاسر الثالث" أرض فلستيا هدفاً له .



وعلى أية حال يستنج من النصوص المختلفة أن المقصود من هذا المصطلح "الساحل
الفلسطيني" الأرض الفلسطينية الممتدة بين سيناء جنوباً وغور الأردن شرقاً،
وقد استعمل الإغريق هذا اللفظ بادئ الأمر للدلالة على المنطقة الساحلية،
وتتركز صيغة التسمية عند المؤرخ اليوناني "هيرودوتس 484 - 425 ق.م على أسس
آرامية بالستاين ونجد عنده أحياناً أنه اسم يطلق على الجزء الجنوبي من
سورية أو سورية الفلسطينية بجوار فينيقية وحتى حدود مصر .



وقد استعمل هذه التسمية الذين اتبعوه من كبار المؤرخين أمثال : سترابو
وديودوروس وبطليموس وبليني، ومع مرور الزمن حل اسم بالتسين محل الاسم
الشامل سورية الفلسطينية، وقد أصبح اسم فلسطين في العهد الروماني ينطبق على
جميع الأرض المقدسة، وقد صك الإمبراطور فسباسيان هذا الاسم على نقوده التي
أصدرها عقب قهره لليهود عام 70م، وبذلك أعطاها الصفة الرسمية، وورث
البيزنطيون هذا الاسم عن الرومان، ومن بالستين انبثقت كلمة فلسطين العربية .





ومن خلال استقراء أسماء فلسطين طوال تاريخها العريق يتضح لنا بجلاء أن
الإنسان الفلسطيني قد امتلك هذه البقعة من الأرض من حوالي المليون ونصف
المليون سنة خلت، ولم ينقطع عنها في يوم من الأيام حتى يومنا هذا، إنه أقدم
امتلاك على وجه الأرض باستنثاء الدليل الوحيد - الذي لا يركن له صدقه -
وهو الدليل التوراتي الذي تدلل المكتشفات الأثرية على ضعف ووهن وانهيار
حججه التاريخية، الأمر الذي جعل الكثيرين يعيدون النظر في إعادة كتابة
تاريخ فلسطين، بحيث يكون لعلم الآثار دور أكثر أهمية في رسم الخطوط
الموضوعية لهذه الكتابة .









فلسطين تحت الحكم العثماني



هزم العثمانيون المماليك في حدود 1517 وكانت الدولة العثمانية سيطرت على
فلسطين عام 1516 بعد معركة مرج دابق في 23 آب أغسطس من ذلك العام، وعينت
القسطنطينية حاكما محليا عليها ، كانت البلاد قد قسمت إلى خمسة مناطق تسمى
سناجق هي سنجق القدس وغزة وصفد ونابلس واللجون، وكانت جميعها تابعة لولاية
دمشق، ولكن كان الحكم إلى حد بعيد في أيدي السكان المحليين . وتم اعادة
اعمار المرافق العامة في القدس على يد سليمان القانوني عام 1537.



وقعت أجزاء فلسطين المختلفة وعموم بلاد الشام تحت سيطرة عائلات وكيانات
متعددة في فترة الدولة العثمانية تراوحت بين الولاء والعداء للدولة
المركزية، راجع ظاهر العمر، معنيون.



بين عامي 1831 و1840 قام محمد علي حاكم مصر بمد نفوذه على فلسطين ولبنان،
وأدت سياساته إلى تعديل النظام الإقطاعي ، زادت الزراعة وحسّنت التعليم ،
استردت الإمبراطورية العثمانية نفوذها على فلسطين في عام 1840 وبقيت فلسطين
تحت الحكم العثماني حتى شتاء عامي 1917-1918 أي حتى الحرب العالمية
الاولى، قسمت بعدها بحسب إتفاقية سايكس بيكو كغيرها من مناطق الشام والعراق







فلسطين في عهد المماليك



كان المماليك هم من اخرج آخر الصليبيين من فلسطين وهم من هزموا المغول
بقيادة هولاكو حفيد جنكيز خان ، وامتدت فترة سيطرتهم ما بين عامي 1260 إلى
الغزو العثماني لمصر عام 1517 ، وظل اسمها "جند فلسطين" وقسمت إلى ستة
اقضية هي

غزة

اللد

قاقون

القدس

الخليل

نابلس







فلسطين زمن الحروب الصليبية والحملات المضادة لها



انقطع تسلسل الحكم العربي والاسلامي لفلسطين بفعل الغزو الصليبي واقامة
مملكة القدس اللاتينية بين عامي 1099 و 1187 للميلاد ، ولكن الحملات
المضادة للصليبيين بقيادة صلاح الدين الايوبي وخلفائه استمرت حتى عام 1291 ،
حيث استرد المسلمون آخر المعاقل الصليبية في قيصرية(قيسارية) وعكا ، وقد
قام الصليبييون ، بعد دخولهم القدس بتعذيب واحراق وذبح الاف من المسلمين
العزّل من الرجال والنساء والاطفال ، فضلا عن العدد القليل من الأهالي
اليهود الذين التجأوا إلى معبدهم ، وقد قامت عدّة حروب في تلك الفترة حاول
فيها القادة المسلمون تحرير فلسطين منها محاولة الوزير الأفضل الفاطمي التي
باءت بالفشل







فلسطين زمن العباسيين



اتخذ العباسيون من بغداد عاصمة لهم ، وبلغت الخلافة العباسية اوج سلطانها
ونفوذها في غضون قرن من إنشائها ، امّا بعد ذلك ، فقد وقع الكثير من اراضي
الامبراطورية تحت سلطان حكامها الذين كان ولائهم للخلافة العباسية اسميا ،
وظلت فلسطين طوال الشطر الأكبر من الفترة الواقعة بين انتهاء القرن التاسع
الميلادي وحتى الحملات الصليبية في نهاية القرن الحادي عشر للميلاد تحكم من
قبل حكام مسلمين اتخذوا من القاهرة مقرا لهم.



زارها من العباسيين اثنان من الخلفاء ، كان المنصور اولهما ، وهو ثاني
الخلفاء العباسيين ، زار القدس مرتين وأمر بإصلاح التلف الذي لحق بالمدينة
بسبب زلزال كان قد اصابها ، اما الخليفة الثاني فهو المهدي ، ثالث الخلفاء
العباسيين ، زار القدس خصيصا لأداء شعائر الصلاة في المسجد الاقصى ، وقد
أمر المأمون سابع الخلفاء العباسيين باجراء ترميمات كبرى في مسجد قبة
الصخرة ، تحت اشراف شقيقة وخلفه المعتصم ، الذي كان انذاك مندوب الخليفة في
سوريا







فلسطين زمن الامويين



كانت عاصمة الامويين دمشق ، وكان معاوية قد نصب نفسه خليفة في القدس ، كما
ان الخليفة الاموي الخامس عبد الملك ، شيد المسجد الذي عرف ياسم قبة الصخرة
، كما شيّد الوليد بن عبد الملك المسجد الاقصى المجاور ، وكان تفضيل
الامويين لفلسطين والقدس سياسي إلى حد ما ، لان مكة المكرمة كانت في يد
خصوم بني اميّة في العقود الاولى ، ولكن حتى بعدما دانت مكة المكرمة
والمدينة المنورة بالولاء للأمويين سنة 692م ، فان الخليفة السابع سليمان ،
نصب على كرسي الخلافة في القدس ، وذلك يرجع إلى ما ذكره الحديث الشريف من
ذكر فضل الصلاة و الزيارة والسكنى في القدس







الفتح الإسلامي لفلسطين



ارسل الخليفة أبو بكر الصديق عدة جيوش سنة 633م لفتح بلاد الشام بقيادة
عمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وأبي عبيدة بن الجراح ،
فهزم يزيد الروم في وادي عربية جنوب البحر الميت وتعقبهم حتى غزة في عام
634م.



أجنادين

وأحرز عمرو بن العاص انتصارات كبيرة على الروم في معركة أجنادين عام 634م ،
وفتح فحل وبيسان واللد ويافا ، وحينما تولى ثيودورويس أخو الإمبراطور
الروماني هرقل قيادة الجيش الروماني أمر أبو بكر الصديق قائده خالد بن
الوليد بالتوجه من العراق إلى فلسطين.



اليرموك

توفي الخليفة أبو بكر الصديق وتولى الخلافة من بعده عمر بن الخطاب ، فأمر
الجيوش الإسلامية الموجودة في فلسطين بمواصلة القتال لاستكمال الفتح ، وأمر
خالد بن الوليد بتوحيد الجيوش الإسلامية في جيش واحد ، واشتبك خالد مع
الروم

في معركة اليرموك التي شكل نصر المسلمين فيها لحظة حاسمة في تاريخ فلسطين ، إذ تم فيها طرد الرومان منها.



زيارة عمر بن الخطاب

اشترط البطريرك صفرونيوس أن يتسلم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى
عنه بنفسه مدينة القدس التي كانت تسمى آنذاك " إيلياء " فحضر عمر إلى
فلسطين وكتب للمسيحيين عهدًا أمّنهم فيه على كنائسهم وصلبانهم ، واشترط فيه
ألا يسكن أحد من اليهود تلك المدينة المقدسة . ومذ ذلك الحين تدفقت
القبائل العربية من سوريا والحجاز ونجد واليمن وسكنت الأراضي الفلسطينية
التي أصبح معظم أهلها مسلمين ، وأصبحت اللغة العربية هي اللغة السائدة...









الحكم الروماني



ظلَّت فلسطين وبلاد الشام خاضعةً تحت السيطرة الفارسية لعدة قرون بلا ثورات
ولا نـزاعات داخلية، حتى نشب النزاع بين "الإسكندر الأكبر المقدوني" وبين
"دارا" ملك الفرس في سنة (322 ق. م)، وما لبث "الإسكندر" أن تُوفي وترك
لخلفائه إمبراطورية واسعة؛ اشتعل الصراع حولها بين قواده لعدة سنوات، فشهدت
فلسطين وبلاد الشام بسبب تلك النزاعات المستمرة حالةً من الفوضى
والاضطراب، ظلت مستمرة حتى استولى عليها الرومان في نحو سنة (63 ق. م)
بقيادة القائد الروماني "بومبي"، بعد انتصاره على ملك "بونتوس"، وضمه آسيا
الصغري وسوريا وفلسطين إلى الإمبراطورية الرومانية.



سيطرة الرومان على فلسطين:



سمح أباطرة الرومان لأبناء فلسطين بنوع من الحكم الذاتي، ونصبوا سنة (37 ق.
م) "هيرودس الآدومي" ملكًا على "الخليل" و"بلاد يهودا"- أو"المملكة
الجنوبية" المقاطعة المحيطة بالقدس- "يوديا" الرومانية، وكانت مساحتها نحو
ثلاثة آلاف وخمسمائة ميل مربع.

وكان "هيرودس" قد اعتنق اليهودية، وفي سنة (19ق. م) رغب "هيرودس" في بناء
الهيكل على طريقة بناء "سليمان"، فقام بهدمه وبنائه ثانيةً، وقد شهدت
البلاد نوعًا من الاستقرار والهدوء طوال عهد "هيرودس"، الذي ظل يحكم هذه
البلاد باسم "الرومان" حتى وفاته سنة (4م).



وبعد وفاته وقعت البلاد في فتن داخلية، وعظمت الفتن واشتدت ولم تنقطع؛ سواء
بين الرومان أنفسهم، أو بينهم وبين اليهود من ناحية أخرى، حتى تحولت
"القدس" إلى ساحة حرب، وكثر القتلى في الشوارع والأزقة، وأدَّى ذلك إلى
انتشار الأمراض الوبائية بالمدينة، وتعرَّضت القدس للعديد من الكوارث
والآفات والأمراض والمجاعات.



وفي عهد الإمبراطور "نيرون" بدأ اليهود في التمرد على حكم "الرومان"، فقام
أحد قادة الرومان- وهو "تيتوس"- باحتلال "القدس" في سنة (70م) ، وحرق
الهيكل، فلما علم اليهود بهدم الهيكل مضوا وأحرقوا كل ما كان بالقدس من
قصور جميلة مع ما فيها من ذخائر وأموال، فرد عليهم "تيتوس" بقتل الكثير من
اليهود، حتى قيل إن عدد القتلى بلغ أكثر من مليون، وإن عدد الأسرى بلغ (67)
ألفًا، وهي أرقام تتسم بالكثير من المبالغة والتهويل كعادة اليهود في
إبراز وتضخيم ما لحق بهم من اضطهاد أو تنكيل على مرِّ العصور، لاستجداء
شفقة الضمير الإنساني وابتزاز شعوب الأرض، وتهوين وتبرير كل ما يقومون به
من جرائم وانتهاكات في حق أبناء الأرض العربية من شعب فلسطين.



وفي سنة (132م) قام اليهود بالثورة مرة أخرى بقيادة "باركوخبا"، واستمرت
هذه الثورة لمدة ثلاث سنوات، حتى قام الإمبراطور "هادريانوس" بإخمادها بعد
أن خرب "القدس"، وأبادها نهائيًّا، وقام بتأسيس مستعمرة رومانية جديدة أطلق
عليها "إيليا كابيتولينا"، وحرم على اليهود دخول هذه المدينة- وهي التي
جاء ذكرها في "العهدة العمرية" باسم "إيلياء"- وأقام مكان الهيكل اليهودي
هيكلاً وثنيًّا باسم "جوبيتر"، وظل الهيكل على هذا الوضع حتى ظهور
المسيحية.



اليهود في ظل المسيحية:



ظل الرومان يمنعون اليهود من دخول "القدس" حتى تولى الإمبراطور "قسطنطين"
في بداية القرن الرابع الميلادي، والذي اعتنق المسيحية، وأعاد للمدينة
اسمها القديم "أورشليم القدس"، وأجبر اليهود في "القدس" على اعتناق
المسيحية، فتظاهر بعضهم بالنصرانية، ولكنهم ظلوا على يهوديتهم، ولما امتنع
بعض اليهود أن يتنصروا قتلهم، وهدم الهيكل الوثني الذي أقامه الرومان بدلاً
من هيكل اليهود.



وأصبحت "القدس" عهد "الرومان" تغلب عليها الصبغة الدينية المسيحية، بعد أن
كانت منذ عهد "دواد" وابنه "سليمان"- عليهما السلام- ذات صبغة يهودية، وقد
تأكدت تلك الهوية الجديدة عندما قامت الملكة "هيلانة"- والدة الإمبراطور
"قسطنطين"- سنة (335م) بزيارة "القدس"، وأمرت بهدم المعبد الذي بناه
الوثنيون على جبل (الجلجلة)، وأمرت ببناء "كنيسة القيامة" التي يحج إليها
المسيحيون حتى الآن، وأمرت كذلك ببناء العديد من الكنائس والأديرة على جبل
الزيتون "الطور"، ومن أشهر هذه الكنائس "كنيسة الجثمانية" و"كنيسة مريم
العذراء".



وفي سنة (361م) قام الإمبراطور "يوليان" بزيارة "القدس"، وكان قد عاد إلى
الوثنية بعد اعتناقه للنصرانية، فأخذ في حشد اليهود إلى "القدس"، وبدأ في
إعمار هيكلهم من جديد.

وفي سنة (591م) أرسل "برويز" كسرى فارس جيوشه إلى "فلسطين"، وأمرهم
بتخريبها، فقاموا بتخريب معظم مدن "الشام"، وخاصة "القدس" و"الخليل"
و"الناصرة" و"صور"، وخربوا كثيرًا من الكنائس، وقتلوا كثيرًا من النصارى؛
فلما رأى اليهود خلو بلاد "الشام" من "الرومان" اجتمعوا من "القدس"
و"طبرية" و"قبرس" و"دمشق"، فكانوا نحو (20) ألفًا، وأتوا إلى "صور"
ليستولوا عليها، فعاد إليهم جيش الفرس، وحاصرهم وهزمهم، وقتل كثيرًا منهم.



وظلت بلاد "الشام" في أيدي الفرس إلى سنة (628م)، عندما استعادها" هرقل" ملك الروم ودخل بجيوشه إلى "القدس". .







بنو اسرائيل في فلسطين



لم يكن وجود "بني إسرائيل" في "فلسطين" إلا وجودًا عابرًا، فلم يكن لهم
ارتباط أبدًا في يوم من الأيام بتلك الأرض، ولم يكونوا بها إلا لاجئين أو
عابري سبيل، وبرغم كلِّ المزاعم الصهيونية والدعايات الكاذبة التي تزعم أن
اليهود إنما يعودون إلى أرضهم القديمة، فإن حقائق التاريخ تشهد أنه لم يكن
لهم أبدًا أي حق في "فلسطين" على مرِّ الأزمان والعصور.



نشأة "بني إسرائيل":

كان "إبراهيم" الخليل - عليه السلام - قد خرج منذ نحو ألفي سنة قبل
الميلاد، من بلدته "أور" بجنوب"العراق"، متجهًا إلى "مصر"، فأقام بعض الوقت
في أرض"كنعان" -"فلسطين" - ثم اتجه إلى"مصر" حيث ظل بها بعض الوقت، ثم عاد
إلى أرض "فلسطين" واستقر بها، وفي ذلك الوقت رزقه الله تعالى بابنه
"إسماعيل"- عليه السلام - من زوجته "هاجر" التي كان ملك "مصر" قد أهداها
إلى"سارة"، ثم رزقه الله تعالى بعد ذلك بابنه "إسحاق"- عليه السلام - من
زوجته "سارة".

وما لبث "إبراهيم"- عليه السلام - أن تُوفي تاركًا ابنه "إسماعيل" في
الجزيرة العربية، وابنه "إسحاق" في"فلسطين"، وقد رُزق "إسحاق" بولدين هما
"عيسو" و"يعقوب" -"إسرائيل"- وهو الذي تنسب إليه "بنو إسرائيل"، والذي أنجب
"يوسف" الصديق عليه السلام.



وكان"يوسف بن يعقوب"- عليهما السلام - قد دخل "مصر" سنة (1729) قبل
الميلاد، ثم تولى الوزارة فيها، وأرسل إلى أبيه وإخوته، وفي عهده زاد عدد
"بني إسرائيل" في "مصر"، وزادت أموالهم وعظم نفوذهم، وظلوا يعيشون في"مصر"
وهم يتمتعون بحرية دينية كاملة، ويحتفظون بتقاليدهم، حتى زاد خوف المصريين
من زيادة عددهم وكثرة ثرواتهم.



وعندما ظهر "موسى"- عليه السلام - كان عدد "بني إسرائيل" في "مصر" قد زاد
زيادة كبيرة، وخاصة في عهد "رمسيس الثاني"، وتدخلوا في اقتصاديات البلاد
وسياستها، فخاف المصريون من تصاعد نفوذهم، خاصة مع ما كانوا يثيرونه من
قلاقل وفتن مستمرة، وتصدى لهم فرعون بشدة وعنف، فبطش بهم وقام باضطهادهم
وسخرهم في خدمته، مما دفعهم إلى الخروج من "مصر" مع "موسى" عليه السلام.



خروج "بني إسرائيل" من "مصر" في عهد "موسى" عليه السلام:



في نحو سنة (1213) قبل الميلاد خرج "بنو إسرائيل" من "مصر" ليلاً؛ هربًا من
فرعون "مصر"حاملين معهم ما استعاروه من ذهب المصريين وحليهم؛ وخرج فرعون
بجيشه على أثرهم ليردهم إلى "مصر"؛ حتى لا يتحالفوا مع أعداء "مصر" ويغزوها
بعد ذلك، وخاصة أن عددهم كان كبيرًا، وكان معهم من الكثير الأموال والذهب.



حروب "يوشع بن نون" مع "الكنعانين":



وعندما عبر"بنو إسرائيل" البحر ودخلوا أرض "سيناء" جمع "موسى"- عليه السلام
- القوم وأخبرهم برغبته في دخول "بيت المقدس"، فرفض "بنو إسرائيل"؛ بحجة
أن فيها قومًا جبارين، وأنه لا طاقة لهم بحربهم، وأنهم لن يدخلوها إلا بعد
خروج أهلها منها، وعصوا أمر نبيهم "موسى"- عليه السلام - فلما يئس منهم دعا
ربه أن يفرق بينه وبينهم حتى لا يقيم مع هؤلاء العصاة الجاحدين، فيتعرض
بسببهم لغضب الله تعالى، فعاقبهم الله تعالى بالتيه في الأرض لمدة أربعين
سنة.



وخلال تلك الفترة توفي "موسى"- عليه السلام - ولحق به "هارون"- عليه السلام
- فخلفه "يوشع بن نون" على قيادة "بني إسرائيل"، وهو الذي خرج في"بني
إسرائيل" نحو الشمال حتى وصل بهم إلى بلاد "الأردن" شرقي النهر، ثم اتجه
ناحية "فلسطين"، ثم بدأ في الهجوم على مدينة"أريحا" واستولى عليها، واستمر
في غزو باقي المدن الفلسطينية.



وظل "بنو إسرائيل" يتقدمون إلى المدن فيحاصرونها ويقتلون أهلها
ويُحَرِّقُونَها بالنار، وتساقطت أمامهم المدن الحصينة الواحدة تلو الأخرى،
ولم تمر سنة (1100) قبل الميلاد إلا وكان "بنو إسرائيل" قد استولوا على
معظم مدن أرض"كنعان" (فلسطين).



مُلك "داود" و"سليمان" عليهما السلام:

وفي سنة (1048) قبل الميلاد تولى "داود"- عليه السلام - المُلْكَ على"بني
إسرائيل" على إثر قتله" جالوت "زعيم "العماليق"، ومشاركته "طالوت" في
المُلْكِ وزواجه من ابنته، ولما خضعت أراضي "كنعان" لبني إسرائيل قام
"داود"- عليه السلام - بإدخال التابوت إلى "أورشليم" (القدس)، ودخل في كثير
من الحروب مع أهل "فلسطين" كان النصر فيها دائمًا حليفًا لداود عليه
السلام، وكان آخر هذه الحروب سنة (1021) قبل الميلاد.



وفي سنة (1015) قبل الميلاد توفي"داود"- عليه السلام - وتولى المُلْكَ من
بعده ابنه "سليمان"، وكان مَلِكًا حكيمًا ذا ثروة واسعة وسلطان عظيم، وفي
سنة (1012) قبل الميلاد بدأ في بناء هيكل "أورشليم" الشهير، وأنفق عليه
أموالاً كثيرة، وأتي له بخشب من"لبنان" بمساعدة ملك "صور"، وزين الهيكل
بنقوش من الذهب، واستمر البناء لمدة ثماني سنوات حتى انتهى سنة (1004) قبل
الميلاد.



مُلْكُ الآشوريين:

عاش "بنو إسرائيل" مع الفلسطينيين فترة كبيرة من الزمن تلك المملكة العظيمة
تحت حكم "سليمان"- عليه السلام - لكنها ما لبثت أن انهارت على إثر موته
سنة (930) قبل الميلاد، وانقسمت إلى قسمين: الأولى مملكة "إسرائيل"
وعاصمتها "السامرة" (نابلس)، والأخرى "يهوذا" وعاصمتها "أورشليم" (القدس)،
واندمجت الأولى في إمبراطورية "آشور" فيما بين عامي (721) و (715) قبل
الميلاد، وبقيت الأخرى كما هي حتى سنة (585) قبل الميلاد عندما قام ملك
الآشوري "بخت نصر"بغزو" بني إسرائيل" في مملكة "أورشليم"، ونهبها ودمرها
ودمر الهيكل، وسبى اليهود وخرج بهم إلى "بابل".



وظل اليهود يعيشون في السبي حتى سنة (538) قبل الميلاد عندما سمح لهم الملك
"قورش" - ملك"بابل"- بالعودة إلى أرض "فلسطين"، فبقي بعضهم بأرض "بابل"،
ورجع البعض الآخر، وقاموا بإعادة بناء الهيكل بتصريح من الملك"قورش" نفسه..









الكنعانيون



الكنعانيين هم اقدم الاقوام الذين استقروا في فلسطين واليهم يعود تاسيس
حضارة فلسطين القديمة وترجع حضارة الكنعانيين الى عصور موغلة في القدم فمنذ
مرحلة العصر الحديث التي تعود الى 4000-8000 ق.م بدات هذه الحضارة تنمو في
مختلف المجالات الاقتصادية و السياسية والفكرية وتتقدم في مجال التمدن
وكان الكنعانيون اول من اكتشف النحاس الطري ثم اهتدوا الى الجمع بين النحاس
و القصدير في انتاج البرونز الذي ساعدهم في تطوير ادواتهم الصناعية
والحرفية وبذلك كانوا السباقين في استخدام صناعة التعدين مما اعطاهم ادوات
واسلحة فتاكة وقد اصبح استعمال البرونز شائعا في المدن الكنعانية منذ اواسط
الالف الثالث ق.م وبداوا يستعملون الحديد منذ اواخر القرن الثاني عشر ق.م
ويتجلى لنا مدى تقدم صناعة المعادن في بلاد كنعان مما اورده الفراعنة
المصريون في وصف الغنائم التي اخدوها من المدن الكنعانية اثناء فتوحاتهم
للشرق . وكانت الكروم و التين من اهم المزروعات القديمة في كنعان وتشير
مدونات تحوتمس الثالث الى خصوبة ارض كنعان مؤكدة ان النبيذ عند الكنعانيين
كان موجود ا بكثرة تفوق الماء . وقد تقدم لدى الكنعانيين عدا فن الصناعة
وصناعة العاج والزجاج و النسيج الصوفي و القطني و صناعة الاصباغ ولاسيما
القرمز و الارجوان , وقد اشتهر الكنعانيون بما ابتكروه من وسائل الدفاع عن
مدنهم فقد كرسوا طاقاتهم وجهودهم في سبيل اتقان الاساليب الحربية التي
لازمتهم طيلة حياتهم بسبب النزاعات والخصومات المستمرة بين دويلات المدن
الكنعانية المنتشرة في ارجاء البلاد وبسبب الغزوات التي يشنها الفاتحون من
خارج البلاد ومن وسائل التي برعوا فيها انشاء القلاع وما يرافقها من
تحصينات دفاعية ولحاجتهم الماء في فترات الحصار فقد قاموا باعمال هندسية
ضخمة لايصال الماء الى الحصن الذي شيده اليبوسيون (وهم فرع من القبائل
الكنعانية ) سكان اورشليم (يبوس ) الاصليون على الهضبة الشرقية من مدينة
القدس حاليا وقد سميت المدينة باسمهم (يبوس )واصبحت هذه التسمية مرادفة
لاورشليم مدينة اليبوسيين .وقد اقتبس الكنعانيون فن البناء من البابليين
وخاصة بناء الاقواس والكنعانيون هم الذين اخترعوا السفينة واهتدوا الى عمل
الزجاج ووضعوا (نظام الحساب) واعظم عمل قام به الكنعانيون للحضارة هو
اختراعهم الابجدية الهجائية التي تعتبر من اهم الاختراعات في العصور
القديمة بل في تاريخ الحضارة البشرية .وباختصار يمكننا القول ان الكنعانيين
العرب الذين هاجروا من الجزيرة العربية منذ اكثر من 5000عام ق.م ضربوا
بسهم وافر في المدينة واشتهروا ببناء المدن المحصنة واستعمال العجلات
الحربية والصناعات الحديدية وعرفوا ازدهار التجارة وانتعاش الزراعة واقاموا
مع جيرانهم علاقات اقتصادية وتجارية ومن ابرز سلعهم الاخشاب والزيت
واستخدموا الدولاب في صناعة الفخار والخزف والجدير بالذكر ان النقوش
المصرية المكتوبة على جدران معبد الكرنك ذكرت اسماء 119 مدينة من مدنهم لذا
لا عجب اذا وصفت فلسطين في التاريخ القديم بانها بلاد الخيرات التي تدر
لبنا وعسلا



ثانيا: اشهر المعالم الدينيه والتاريخيه في فلسطين







المصلى المرواني



ما يظهر في الصورة هو سطح المصلى المرواني الذي قامت مؤسسة الاقصى لاعمار
المقدسات الاسلامية المنبثقة عن الحركة الاسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح
بتبليطها , بعد ان كانت قد نظفت المصلى المرواني ورممته , وافتتح في صيف
1998 للصلاة , وهو اعظم مشروع عمراني في المسجد الاقصى منذ مئات السنين



وقد حاول اليهود بمساعدة عناصر سلطوية الاستيلاء على المصلى المرواني وبناء
هيكلهم به ليكون لهم المدخل لهيكلهم المزعوم , الا ان تنظيفه وترميمه
وافتتاحه للصلاة حالا دون الاستيلاء عليه , وزيارة شارون الاستفزازية
للمسجد الاقصى المبارك كانت مخصصة بزيارة المصلى المرواني والدرج العظيم
الذي بني كمدخل اساسي له







القدس

---------------

المتحف الاسلامي



وهو بناء قديم جداً وبه مقر المتحف الاسلامي والذي يحوي اثار كثيرة من
العهود المختلفة للحكم الاسلامي لبيت المقدس , وبداخل المتحف ما تبقى من
اثار منبر نور الدين زنكي والذي احترق في سنة 1969 على يدي المجرم الصهيوني
مايكل روهان







القدس

---------------

برج قلعة القدس




يقع في الجهة الشمالية الغربية للبلدة القديمة للقدس، داخل باب الخليل

وهي تعتبر من أهم معالم مدينة القدس الشرقية، يطلق عليها اسم القلعة أو قلعة باب الخليل

ويسميها الصهاينة قلعة داود، وهو اسم حديث لها، أطلق عليها في أواخر العهد العثماني، من قبل جماعات غربية







يافا

---------------

سبيل أبو نبوت




منشأة مائية قرب اسدود تقدم الماء مجانا لعابري السبيل، بناها الحاكم
التركي للمنطقة في العصر العثماني (أبو نبوت). وأقيمت فيها مؤسسة تربوية
يهودية باسم عيانوت 1930







خانيونس

---------------

قلعة برقوق




يعود تاريخ هذه القلعة إلى عام 1387م، أي عام 789هـ، حيث بناها الأمير يونس
بن عبد الله النورزي الداودار بناءً على طلب من السلطان برقوق أحد سلاطين
العصر العربي الإسلامي المملوكي ومؤسس دولة المماليك البرجية



وقد بنيت لتكون بمثابة مركزا يتوسط الطريق بين دمشق والقاهرة، يتخذه التجار
والمسافرين مكانا للراحة واللقاء والتزود بما يلزمهم من حاجيات في تلك
الرحلة الطويلة بين أكبر مدينتين في دولة المماليك البرجية حينها، بالإضافة
للاحتماء من اللصوص وقطّاع الطرق من البدو والأغراب الذين كانوا يعترضون
طريق المسافرين في هذه الحقبة



تبعد قلعة برقوق الآن مسافة 20 كم عن الحدود الفلسطينية المصرية وتتوسط
مدينة "خان يونس" التي تعود تسميتها إلى تلك القلعة، فكلمة "خان" تعني
"القلعة" أو "السوق" وهو الشق الأول من الاسم، أما الشق الثاني فهو "يونس"
وهو اسم الأمير يونس الداودار الذي بناها على نحو ما ذُكر آنفا







عكا

---------------

خان العمدان




خان العمدان اقامه أحمد باشا الجزار سنة 1785 في مدينة عكا الفلسطينية, وهو
عبارة عن مبنى مربع الشكل من طابقين يرتكز على اعمدة من الغرانيت جلبها
الجزار من قيسارية



ما برج الساعة فقد بني سنة 1906 بمناسبة اليوبيل الخامس والعشرين لجلوس السلطان عبد الحميد الثاني على العرش في استانبول







الخليل

---------------

الحرم الإبراهيمي




الحرم الإبراهيمي هو بناء في وسط مدينة الخليل يعتقد أتباع الديانات
السماوية بأن جثمان إبراهيم موجود فيه. يحيط به سور كبير يرجح أن أساساته
بنيت في عصر هيرودوس الأدوي قبل حوالي الألفي عام، والشرفات الواقعة في
الأعلى تعود للعصور الإسلامية



كان الرومان قد قاموا ببناء كنيسة في المكان في فترة حكم الإمبراطور يوستنياتوس ولم تلبت أن هدمت على يد الفرس بعد أقل من مئة عام



وفي العصور الإسلامية ، تم بناء سقف للحرم وقباب في العصر الأموي، وفي
العصر العباسي فتح باب من الجهة الشرقية، كما عني الفاطميون به وفرشوه
بالسجاد. وفي فترة الحملات الصليبية ، تحول الحرم إلى كنيسة ثانية وذلك في
حدود عام 1172، ولكنها عادت إلى جامع بعد دخول صلاح الدين بعد معركة حطين







جنين

---------------

الجامع الكبير



جامع جنين الكبير أو الجامع الكبير: يعنبر أهم المعالم التاريخية في مدينة
جنين الذي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الاشرف قانصوة
الغوري بل هو من أبرز المعالم التارخية في الحضارة الإسلامية في فلسطين



ويعد هذا المسجد من أقدم التحف المعمارية العثمانية في البلاد. يشار إلى
انه في المدينة مسجد اخر يشبهه يدعى المسجد الصغير. وهو مشابه في تصميمه
جامع الجزار في عكا والجامع الكبير في الرملة



تم بناء المسجد في أواخر عهد السلطان العثماني المرحوم سليمان القانوني في
حوالي سنة 974هـ الموافق 1566ميلادية، أي فبل حوالي خمسمائة عام تقريباً.
وقد بنته السيدة المحسنة الفاضلة المرحومة (فاطمة خاتون



ومعنى خاتون(هي السيدة الشريفة، وهي كلمة تركية مغولية الأصل)، وهي بنت
محمد الأشرف بن قانصوه الغوري، سلطان المماليك الذي انتصر عليه السلطان
سليم الأول العثماني، في معركة مرج دابق الشهيرة في شمال حلب السورية في
23/8/1516 ميلادية. وفاطمة خاتون: هي زوجة القائد البوسنيّ الأصل (لالا
مصطفى باشا)، وكلمة(لالا) بالتركي تعني المربي، وإقليم البوسنة فتحة
المسلمون سنة 1463 للميلاد







عكا

---------------

جامع المينا




يقع هذا الجامع في حوض المرفأ القديم على الرصيف الشمالي، و بني هذا الجامع عام 1161 هـ 0 1748 م

بناه الحاج الريس حمودة بن ابراهيم التونسي المعروف انه كان مهتماً بالعلوم الفلكية والرياضية



يتميز هذا الجامع عن بقية الجوامع في اللاذقية بأن مدخله من باب المئذنة
وهو مبني فوق مخزن كبير يعرف بالبايكة قائم على ثمانية ركائز معمورة
بالأحجار والكلس , يتألف الجامع من طابقين : الأرضي عبارة عن 3 أقبية ودرج
حجري يصعد منه إلى المئذنة أمام حرم الجامع فهو عبارة عن فسحة مربعة الشكل
في مشطوفة الزاوية العليا وفي نهايته العليا تاج مزخرف بزخارف نباتية ويقسم
هذا العامود الجامع إلى 4 مربعات تعلو كل منها قبة كروية







عكا

---------------

الحمام التركي




حمام الباشا هو حمام شرقي بناه احمد باشا الجزار لرفاهية السكان سنة 1875
في مدينة عكا شمال فلسطين .وهو مبني بالاسلوب التركي التقليدي وتعلو القاعة
قبة فيه زجاجات ملونة وظيفتها ادخال النور وحفظ درجة الحرارة في داخلها



اما المقصورات الثلاث فكان يتم استئجارها للأستعمال الشخصي والراحة بقي هذا الحمام مستعملاً حتى سنة 1947 اي قبل النكبة بعام







بيسان

---------------

معبد روماني




في العصر الروماني كانت سكيثوبوليس، أي بيسان، إحدى مدن حلف الديكابولس
العشرة. كشفت الحفريات الآثرية المعالم المركزية للمدينة الرومانية:
المسرح، الهيبودروم وال"كاردو" (الشارع الرئيسي







بيسان

---------------

قلعة كوكب الهوا




كوكب الهوا تقع إلى الشمال من مدينة بيسان، وتبعد عنها 11كم، وترتفع 300م
عن سطح البحر ، تقوم فوق البقعة التي كانت تقوم عليها مدينة(يرموث)
الكنعانية وتعني الارتفاع. تبلغ مساحة أراضيها(9949)دونما . وتحيط بها
اراضي البيرة ووادي البيرة وكفرا وجبول. قدر عدد سكانها عام 1922(167)نسمة،
وفي عام 1945بلغ (300)نسمة



يحيط بالقرية مجموعة من الخرب التي تحتوي على مواقع اثرية أهمهاخربة
الطاقة) ، التي أقام عليها الرومان قلعة (اغريبينا)، وأقام عليها الفرنجة
قلعة (حصن الهوا)وفتحها المماليك على يد صلاح الدين الايوبي فيما بعد. قامت
المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام
48(348)نسمة، وكان ذلك في 16/ 5/ 1948



يبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي(2137)نسمة. * ربما
تكون القرية هي الموقع المسمى"يرموتا" الذي ذكر في كتابات المصريين في
القرن 13 ق . م







عكا

---------------

جامع الجزار باشا




يقع الجامع في مدخل مدينة عكا من الجهة الشمالية, وعند الوصول إلى الجامع
يشاهد عند مدخله (سبيل ماء) رممه سليمان باشا, وكان قد أقامه أحمد باشا
الجزار.عند الصعود عددًا من الدرجات, يتم دخول المسجد الذي يحتوي على ساحة
واسعة بعضها مبلط, كما تحتوي الساحة على أشجار السرو والنخيل العتيق



وفي مركز الساحة يشاهد بناء له قبة خضراء, وبالقرب منه بئر ماء ومزولة من
الجهة الغربية, حيث دفن فيها أحمد باشا الجزار, وبجانبه خليفته سليمان باشا
الذي مات سنة 1819م



لقد أتم أحمد باشا الجزار بناء المسجد سنة 1782م, أما الغرف الصغيرة
الموجودة في داخل المسجد فقد كان يسكنها طلاب العلم أيام كانت في جامع
الجزار مدرسة إسلامية(حتى سنة 1948), أما حجارة المسجد فقد جُلبَتْ من
خرائب قيسارية وعتليت, وقد تم ترميم المسجد حديثا







غزة

---------------

المسجد العمري



المسجد العمري يعتبر من أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة ، ويقع وسط "غزة
القديمة" بالقرب من السوق القديم حيث انة كان معبد وثني وتم تحويلة الي
كنيسة من قبل الملكة هيلانة ومع دخول الإسلام أصبح مبنى مهجور حيث تم
اعمارة وتحويلة إلى مسجد سمي بالعمري نسبة إلى عمر بن الخطاب صاحب العهدة
العمرية



وتبلغ مساحته 4100 متر مربع ، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا ، يحمل 38
عامودا من الرخام بنيانه المتين والجميل ، والذي يعكس في جماله وروعته ،
بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة







نابلس

---------------

بئر يعقوب




بئر يعقوب أو بئر السامرية هو بئر في منطقة بلاطة على أطراف مدينة نابلس ،
يعتقد أن المسيح شرب من هذا البئر لدى مروره بالسامرة في طريقه من القدس
إلى الجليل



بني فوق البئر كنيسة بأمر من الملكة هيلانة والدة الإمبراطور البيزنطي
قسطنطين في القرن الرابع للميلاد. وبقيت الكنيسة على حالها حتى تهدمت عام
1009م في العهد الفاطمي. فأعاد الصليبيون إعمارها عام 1154م، ولكنها هدمت
عام 1187م بعد خروج الصليبيين. وتقوم اليوم كنيسة حديثة نسبياً في الموقع







أريحــــا

---------------

قصر هشام




يقع على بعد 5 كيلومتر إلى الشمال من مدينة أريحا. كان القصر الذي شيده
الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة 724 –743 م والوليد بن يزيد 743 –
749 م مقرا للدولة فمن المعروف أن السلالة الأموية العربية قد حكمت
إمبراطورية تمتد من الهند إلى فرنسا



وكما هو الحال مع معظم الخلفاء العرب فقد فضل الخليفة هشام بن عبد الملك حرية الصحراء على حياة المدينة في العاصمة دمشق.



القصر هو عبارة عن مجموعة من الأبنية وأحواض الإستحمام والجوامع والقاعات الكبيرة







أريحــــا

---------------

مقام النبي موسى




ويقع مقام النبي موسى في المنطقة الجبلية الواقعة إلى الشرق من مدينة القدس
على مسافة ثلاثين كيلو مترا تقريبا، والأيوبيون هم الذين قاموا ببناء هذه
المقام، وما حوله من مبان، ولا يوجد لهذا المبنى أية علاقة تاريخية بالنبي
موسى عليه السلام.



الثابت تاريخيا أن النبي موسى قد توفي ودفن في التيه، ولم يحضر إلى فلسطين
ويضم مقام النبي موسى الآن إضافة للقبر والمسجد عشرات الغرف وإسطبلات للخيل
ومخبزا قديما وآبارا، وتمتد في الخلاء حوله مقبرة، يدفن فيها من يوصي
بذلك.